يقول لا يحسن مغازلة النساء يجفو عنهن كما يجفو الصقر عن طراد الدخل وهو ابن تمرة.
والجفاء خلاف البر.
والجفاء ما نفاه السيل ومنه اشتقاق الجفاء.
وقد اطرد هذا الباب حتى في المهموز فإنه يقال جفأت الرجل إذا صرعته فضربت به الأرض.
واجتفأت البقلة إذا أنت اقتلعتها من الأرض.
وأجفأت القدر بزبدها إذا ألقته إجفاء.
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم (ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تجتفئوا بها بقلا) في رواية من يرويها بالجيم.
ومن هذا الباب تجفأت البلاد إذا ذهب خيرها.
وأنشد:
ولما رأت أن البلاد تجفأت * تشكت إلينا عيشها أم حنبل أي أكل بقلها.
(جفر) الجيم والفاء والراء أصلان أحدهما نعت شيء أجوف والثاني ترك الشيء.
فالأول الجفر البئر التي لم تطو ومما حمل عليه الجفر من ولد الشاة ما جفر جنباه إذا اتسعا ويكون الجفر حتى يجذع.
وغلام جفر من هذا.
والجفير كالكنانة إلا أنه أوسع منها يكون فيه نشاب كثير.
وفرس مجفر إذا كان عظيم الجفرة وهي وسطه.
وأما الأصل الثاني فقولهم أجفرت الشيء قطعته وأجفرني من كان يزورني