معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ١ - الصفحة ٢١٥
رخاوة كما تأخذ بطيخة فتبدح بها إنسانا.
وتقول رأيتهم يتبادحون بالكرين والرمان ونحو ذلك عبثا.
فهذا الأصل الذي هو عمدة الباب.
وأما الكلمات الآخر فقولهم بدحه الأمر وإنما هي حاء مبدلة من هاء والأصل بدهة.
وكذلك قولهم ابتدحت الشيء إذا ابتدأت به من تلقاء نفسك إنما هو في الأصل ابتدعت واختلقت.
قال الشاعر:
يا أيها السائل بالجحجاح * لفي مراد غير ذي ابتداح وكذلك البدح وهو العجز عن الحمالة إذا احتملها الإنسان وكذلك عجز البعير عن حمل حمله.
قال الشاعر:
وكأين بالمعن من أغر سميدع * إذا حمل الأثقال ليس ببادح فهذا من العين وهو الإبداع الذي مضى ذكره إذا كل وأعيا.
فأما قول القائل:
بالهجر من شعثاء وال حبل * الذي قطعته بدحا فهو من الهاء كأنها فاجأت به من البديهة وقد مضى ذكره وأما الذي حكاه أبو عبيد من قولهم بدحته بالعصا أي ضربته بها فمحمول على قولهم بدحته بالرمان وشبهها والأصل ذاك.
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»