أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي يقال: ذرت الريح التراب فهي تذروه ذروا، إذا أطارته. وريح ذارية. ومنه ذرى الناس الحنطة. وطعنه فأذراه إذا رمى به. وقلعه من السرج وأذرت الريح فهي تذرى إذراء مثل ذرته تذروه وأذرته الريح: قلعته من أصله زذروته: طيرته. قال الله - تعالى -: (فأصبح هشيما تذروه الرياح).
أخبرنا أبو عمر عن الكسائي: تذروه الريح وتذريه: لغتان.
أخبرنا سلمة، عن الفراء: تذروه مذروت وذريت لغة. ولو قرأ قارئ تذريه من أذريت اي: تلقيه كان وجها.
أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة، تذروه: تطيره، وتفرقه. وذرته الريح تذريه، وأذرته تذره. وأنشدنا سلمى، عن الفراء، عن المفضل:
فقلت له صوب ولا تجهدنه فيذرك من أخرى القطاة فتزلق