والعظمان المجتمعان هما الزندان والواحد زند، ورأسهما الكوع والكرسوع، والكرسوع رأس الزند الذي يلي الخنصر وهو الوحشي. قال العجاج على كراسيعي ومرفقيه والكوع رأس الزند الذي يلي الإبهام، وكل شيئين في الإنسان نحو الساعدين والزندين وناحيتي القدم فما أقبل على خلق الإنسان فهو الإنسي وما أدبر عنه فهو الوحشي، والرسغ ملتقى الكف والذراع من الانسان، وكل ذي أربع أرساغه ما بين وظيفه وخفه أو حافره، وله ثلاثة مفاصل في رجليه فالفخذ والساق والوظيف ثم حافر أو ظلف أو خف، وفي اليد العضد والذراع والوظيف ثم خف أو ظلف أو حافر، قال الشاعر [وهو العجاج] ورسغا فعما وخفا ملطسا * مضبر اللحيين بسرا منهسا واللطس الخبط بالشئ. والبسر الكريه المنظر، ويقال للحديدة التي يكسر بها الصخر ملطاس [وملطس]، فمن ثم قيل خف ملطس شبهه بذلك. وقال آخر [ويروى للعجاج أيضا] عافي الرقاق منهب مواثم * ترفض عن أرساغه الجراثم يقال وثمت إذا كسرت ومنه خف ميثم إذا كان كسارا، الجراثم أصول الشجر، وقال آخر [ويروى للعجاج أيضا] مستبطنا مع الصميم عصبا * رأس الوظيف والدخيس المكربا المكرب المملو. والصميم العظم نفسه، وأما ما يمشي على رجلين فلا مفصلان في كل يد ورجل فخذ وساق ثم قدم وعضد
(٢٠٦)