ولا أرى هذا من حديث عروة لأن الميتة لا ينتفع بكرشها، إنما المعنى عندي: على الجلد قال الشاعر: (الطويل) * إذا عرضت منها كهاة سمينة * فلا تهد منها واتشق وتجبجب يقول: اتخذ منها وشائق وجباجب والكهاة من الإبل العظيمة السمينة وقوله: إذا عرضت - من العارضة، وهي التي يصيبها الداء فتنحر، قال الأصمعي: يقال: بنو فلان يأكلون العوارض - يعني أنهم لا ينحرون إلا من داء يصيب الإبل، يعيبهم بذلك والعبيط التي تنحر من غير علة. قال أبو عبيد: والوشيقة أن تقطع الشاة أعضاء ثم تغلى إغلاءة ولا يبلغ بها النضج كله، ثم ترفع في الأكراش والأوعية في الأسفار وغيرها، وهو الذي يقاله: الخلع].
وقال [أبو عبيد -]: في حديث عروة حين ذكر أحيحة بن الجلاح وقول أخواله فيه: كنا أهل ثمة ورمه حتى استوى على عممه.