" ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول "، فنسب المغنم والفئ إلى نفسه، وذلك أنهما أشرف الكسب، إنما هما بمجاهدة العدو قال: ولم يذكر ذلك عند الصدقة في قوله: " إنما الصدقات للفقراء والمساكين "، ولم يقل: لله وللفقراء، لأن الصدقة أوساخ الناس، واكتسابها مكروه إلا للمضطر إليها. * صمم * قال أبو عبيد: وكذلك عندي قوله: شهر الله المحرم، إنما هو على جهة التعظيم له، وذلك لأنه جعله حراما لا يحل فيه قتال ولا سفك دم.
وفي بعض الحديث: شهر الله الأصم.
ويقال: إنما سماه الأصم لأنه حرمه فلا يسمع فيه قعقعة سلاح ولا حركة قتال، وقد حرم غيره من الشهور، وهو ذو القعدة وذو الحجة