وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام أن قوما مروا بشجرة فأكلوا منها فكأنما مرت بهم ريح فأخمدتهم فقال النبي عليه السلام: قرسوا الماء في الشنان وصبوه عليهم فيما بين الأذانين. قرس قال أبو عبيد: قوله: قرسوا يعني بردوا، وفيه لغتان: القرس بفتح الراء، والقرس بجزمها وقول الناس: قد قرس البرد، إنما هو من هذا بالسين ليس بالصاد. وأما حديثه الآخر أن امرأة سألته عن دم المحيض في الثوب فقال النبي عليه السلام: قرصيه بالماء، فإن هذا بالصاد، يقول: قطعيه به، فكل مقطع فهو مقرص، ويقال
(٣٩)