وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام أنه كوى سعد ابن معاذ أو أسعد بن زرارة في [أكحله بمشقص] ثم حسمه.
قوله: بمشقص، هو نصل السهم إذا كان طويلا وليس بالعريض، [قال أبو عبيد]: فإذا كان عريضا وليس بالطويل فهو معبلة، وجمعه معابل. ومنه حديثه الآخر أنه قصر من شعره عند المروة بمشقص. ومنه حديث عثمان رحمه الله حين دخل عليه فلان وهو محصور وفي يده مشقص فكان من أمره الذي كان.
وأما قوله: ثم حسمه، فالحسم أصله القطع، ومنه قيل:
حسمت هذا الأمر عن فلان أي قطعته وإنما أراد بالحسم