رضي الله عنها شرابا فيه عسل كانت تعده له فتواصت اثنتان من أزواجه: عائشة وحفصة وفي حديث: فتواصت ثنتان من أزواجه ولم يسمهما إذا دخل عليهما أن تقولا: ما ريح المغافير أكلت مغافير قال: فلما قالتا ذلك له ترك الشراب الذي كان يشربه.
قال الكسائي وأبو عمرو: قوله: المغافير، شئ شبيه بالصمغ يكون في الرمث وشجر فيه حلاوة. قال أبو عمرو: يقال منه: قد أغفر الرمث إذا ظهر ذلك فيه. وقال الكسائي: يقال: خرج الناس يتمغفرون إذا خرجوا يجتنونه من شجره، وواحد المغافير مغفور. وقال الفراء: فيه لغة أخرى: المغاثير بالثاء، [قال:] وهذا مثل قولهم: جدث وجدف وكقولهم: ثوم وفوم، وما أشبهه في الكلام مما ندخل فيه الفاء على الثاء والثاء على الفاء.