غريب الحديث - ابن سلام - ج ٢ - الصفحة ١٧
قوله: تحل القسم يعني قول الله تعالى " وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا " فلا يردها إلا بقدر ما يبر الله به قسمه فيه وفي هذا الحديث من العلم أصل للرجل يحلف: ليفعلن كذا وكذا، فيفعل منه جزءا دون جزء ليبر في يمينه، كالرجل يحلف: ليضربن مملوكه، فيضربه ضربا دون ضرب، فيكون قد بر في القليل كما يبر في الكثير ومنه ما قص الله تعالى من نبأ أيوب عليه السلام حين حلف: ليضربن امرأته مائة، فأمره الله تعالى بالضغث، ولم يكن أيوب عليه السلام نواه حين حلف.
وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام إن أنخع الأسماء عند الله أن يتسمى الرجل باسم ملك الأملاك وبعضهم يرويه: إن أخنع الأسماء عند الله.
فمن رواه: أنخع، أراد أقتل الأسماء وأهلكها له، والنخع هو القتل
(١٧)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»