وكذلك يقال [أيضا]: ألقى أرواقه، وألقى بوانيه. فكان وجه الحديث أنه أراد بقوله: لا ترفع عصاك عن أهلك أي أمنعهم من الفساد والاختلاف وأدبهم وقد يقال للرجل إذا كان رفيقا حسن السياسة لما ولي: إنه للين العصا قال معن بن أوس المزني يذكر ماء وإبلا:
[الطويل] عليه شريب وادع لين العصا يساجلها جماته وتساجله الجمات في موضع النصب، الرجل يساجل الرجل [الماء] والإبل تساجله في الشرب، / والسجل الدلو فيها الماء، والذنوب مثله، وإنما ذكر ماء وإبلا ورجلا يقوم عليها فقال هذا ولا يكون سجلا ولا ذنوبا حتى يكون فيها ماء.