كتاب العين - الخليل الفراهيدي - ج ٦ - الصفحة ١٦٣
وأن الغدر في الأقوام عار * وأن المرء يجزأ بالكراع والجزء، مهموز: الاجتزاء [أي: الاكتفاء] والجزوء أيضا، تقول:
جزئت الإبل. إذا اكتفت بالرطب عن الماء جزأ وجزوءا وجزوا غير مهموز.
قال (1):
ولاحته من بعد الجزوء ظماءة * ولم يك عن ورد المياه عكوم والجازئات: الوحش، والجميع: الجوازئ. قال (2):
بها من كل جازئة صوار والجزء في تجزئة السهام: بعض الشئ.. جزأته تجزئة، أي: جعلته أجزاء. وأجزأت منه جزء، أي: أخذت منه جزء وعزلته.
والجزأة: نصاب السكين والمجزوء من الشعر، إذا ذهب فصل واحد من فصوله مثل قوله (3):
يظن الناس بالمكين * أنهما قد التأما فإن تسمع بلامهما * فإن الامر قد فقما ومثل قوله (4):
أصبح قلبي صردا لا يشتهي أن يردا

(1) البيت في اللسان (عكم) غير منسوب.
(2) لم نهتد إلى الشطر في غير الأصول، ولا إلى قائله.
(3) التهذيب 11 / 147، واللسان (جزأ) بدون عزو أيضا.
(4) الشعر في التهذيب 11 / 148 واللسان (جزأ) بدون عزو.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»
الفهرست