جعله اسما من الواعية. وإذا أمرت من الوعى قلت: عه، الهاء عماد للوقوف الابتداء والوقوف على حرف واحد. والوعوعة: من أصوات الكلاب وبنات آوى وخطيب وعوع: نعت له حسن، قالت الخنساء:
هو القرم واللسن الوعوع (21) رجل وعواع، نعت قبيح: أي مهذار، قال:
نكس من القوم ووغواه وعي (22) وكقول الآخر:
تسمع للمرء به وعواعا وتقول: وعوعت الكلبة وعوعة، والمصدر الوعواع، لا يكسر على وعواع نحو زلزال كراهية للكسر في الواو. وكذلك حكاية اليعيعة من الصوت: يع، واليعياع، لا يكسر. وإنما " يع " من كلام الصبيان وفعالهم، إذا رمى أحدهم الشئ إلى الآخر، لان الياء خلقتها الكسرة فيستقبحون الواو بين كسرتين. والواو خلقتها من الضمة فيستقبحون التقاء كسرة وضمة، ولا تجدها في كلام العرب في أصل البناء سوى النحو (23).