أنه صدر التفسير بافتتاحه (بمقدمة تفسير آلاء الرحمن) للإمام المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي النجفي (1) فقد أماط فيها اللثام عن معجزات الأنبياء في أممهم القديمة، وكيف كانت هذه المعجزات، مما يناسب هؤلاء الأمم ويساير ثقافاتهم، وأن القرآن الكريم هو أعظم هذه المعجزات، وقد جاء مناسبا لطبيعة العرب، لأنهم كانوا من أهل البلاغة واللسن والحذق في صناعة الأدب - إلى غير ذلك مما يستدل به الباحثون على دلائل الإعجاز في القرآن الحكيم ويشهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بصدق النبوة والرسالة، وأنه خاتم الأنبياء، وسيد المرسلين إلى سائر العالمين، من أولي العزم.
وهذا ما يصدق عليه قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في محكم أحاديثه (ما من نبي إلا وأعطى ما مثله من آمن به البشر، إلا أنا فقد أعطيت هذا القرآن، وأرجو أن أكون به أكثرهم تابعا وفي هذه المناسبة يسرني أن أنوه بمجهود فضيلة الشيخ حسن زيدان طلبة بإشرافه على تصحيح الطباعة وضبطها حيث شارك مشاركة فعالة محمودة بمقابلة فص هذا التفسير بالنسخة القديمة منه التي طبعت للمرة الأولى