موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٥٧٣
* العاقل من كان ذلولا عند إجابة الحق، جموحا عند الباطل، يترك دنياه ولا يترك دينه. ودليل العاقل شيئان: صدق القول، وصواب العمل.
* الملوك حكام على الناس، والعلماء حكام على الملوك.
* وقال له رجل من أصحابه: جعلت فداك، ما أحب إلي من الناس من يأكل الجشب، ويلبس الخشن، ويخشع فيرى عليه أثر الخشوع.
فقال (عليه السلام): ويحك، إنما الخشوع في القلب. أو ما علمت أن نبيا ابن نبي كان يلبس أقبية الديباج مزرورة بالذهب، وكان يجلس ويحكم بين الناس فما يحتاج الناس إلى لباسه، وإنما احتاجوا إلى قسطه وعدله. كذلك إنما يحتاج الناس من الإمام إلى أن يقضي بالعدل، إذا قال صدق، وإذا وعد أنجز، وإذا حكم عدل.
إن الله عز وجل لم يحرم لباسا أحله، ولا طعاما ولا شرابا من حلال، وإنما حرم الحرام قل أو كثر. وقد قال الله عز وجل: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق).
* وسئل (عليه السلام) عن رجل دخله الخوف من الله تعالى حتى ترك النساء والطعام الطيب ولا يقدر أن يرفع رأسه إلى السماء تعظيما لله تعالى؟
فقال (عليه السلام): أما قولك في ترك النساء فقد علمت ما كان لرسول الله منهن، وأما قولك في ترك الطعام الطيب فقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يأكل اللحم والعسل، وأما قولك دخله الخوف من الله حتى لا يستطيع أن يرفع رأسه إلى السماء، فإنما الخشوع في القلب، ومن ذا يكون أخشع وأخوف من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!
(٥٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 568 569 570 571 572 573 574 575 576 577 578 ... » »»