إذا دخل مكة، وكل الله عز وجل به ملكين يحفظان عليه طوافه وصلاته وسعيه، وإذا وقف بعرفة ضربا على منكبه الأيمن ثم قالا: أما ما مضى فقد كفيته، فانظر كيف تكون فيما تستقبل.
وروي عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: لما أفاض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تلقاه أعرابي في الأبطح فقال: يا رسول الله، إني خرجت أريد الحج فعاقني عائق وأنا رجل ميل كثير المال، فمرني أصنع في مالي ما أبلغ ما بلغ الحاج؟ قال:
فالتفت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى جبل أبي قبيس فقال: لو أن أبا قبيس لك زنته ذهبة حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت ما بلغ الحاج.
وعن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إن لله تبارك وتعالى حول الكعبة مائة وعشرين رحمة منها ستون للطائفين، وأربعون للمصلين، وعشرون للناظرين.
وروي عنه (عليه السلام)، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
إذا أراد الله بعبد خيرا بعث إليه ملكا من خزان الجنة فمسح صدره ويسخي نفسه بالزكاة (1).
أدب الضيف والضيافة:
قال صفوان بن يحيى: جاءني عبد الله بن سنان، فقال: هل عندك شيء؟