بني شيبان بالكوفة، انتقل إلى بغداد سنة تسع وتسعين ومائة، ويقال إنه مات في هذه السنة. وقد نشأ في واسط، وروى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى (عليهما السلام)، وكان ثقة في الروايات، حسن التحقيق بهذا الأمر.
وعده الشيخ في رجاله (1) تارة في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: الكندي مولاهم البغدادي.
وأخرى (2) في أصحاب الكاظم (عليه السلام).
وذكره أيضا في الفهرست (3) قائلا: كان من خواص سيدنا ومولانا موسى ابن جعفر (عليهما السلام)، وكانت له مباحثات كثيرة مع المخالفين، وكان ممن فتق الكلام في الإمامة، وهذب المذهب في النظر، وكان حاذقا بصناعة الكلام، حاضر الجواب. وسئل يوما عن معاوية بن أبي سفيان: أشهد بدرا؟ قال: نعم، من ذلك الجانب.
وقال الكشي (4): مات سنة تسع وسبعين ومائة بالكوفة في أيام الرشيد.
قال أبو عمرو الكشي (5): روى عمر بن يزيد قائلا: كان ابن أخي هشام يذهب في الدين مذهب الجهمية خبيثا فيهم، فسألني أن أدخله على أبي عبد الله (عليه السلام) ليناظره، فأعلمته أني لا أفعل ما لم أستأذنه فيه. فدخلت