موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٤١٤
أن يرى رجلا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلينظر إلى هذا المقبل، فقال له رجل من القوم: هو إذن من أهل الجنة؟ فقال أبو الحسن (عليه السلام): أما أنا فأشهد أنه من أهل الجنة.
وعنه (1)، أنه أحصي لعلي بن يقطين بعض السنين ثلاث مائة ملب أو مئتين وخمسين ملبيا، وكان يعطي بعضهم عشرين ألفا، وبعضهم عشرة آلاف في كل سنة للحج، مثل الكاهلي وعبد الرحمن بن الحجاج وغيرهما، ويعطي أدناهم ألف درهم.
وعنه (2)، أن أبا الحسن الأول (موسى) (عليه السلام) قال: إني استوهبت علي ابن يقطين من ربي عز وجل البارحة فوهبه لي، إن علي بن يقطين ربما حمل مائة ألف إلى ثلاثمائة ألف درهم، وإن أبا الحسن (عليه السلام) زوج ثلاثة بنين أو أربعة، منهم أبو الحسن الثاني، فكتب له علي بن يقطين: إني قد صيرت مهورهن إليك، وزاد عليه ثلاثة آلاف دينار للوليمة، فبلغ ثلاثة عشر ألف دينارا دفعة واحدة.
وعنه (3)، لما أقدم أبو إبراهيم موسى بن جعفر (عليهما السلام) العراق، قال له علي ابن يقطين: أما ترى حالي وما أنا فيه! فقال: يا علي، إن لله تعالى أولياء مع أولياء الظلمة ليدفع بهم عن أوليائه، وأنت منهم يا علي.
وأعماله الصالحة، وخدماته لأهل البيت، وقضاؤه لحوائج أوليائهم لا تحصر بحساب، منها قيامه بنفقات عبد الله الكاهلي وعياله وقراباته وقيامه بقضاء حوائج كل من يأتيه من أولئك الأولياء ودفع الغائلة عنهم.

(1) رجال الكشي: 434، الرقم 820.
(2) رجال الكشي: 433، الرقم 819.
(3) رجال الكشي: 433، الرقم 817.
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»