وقال المامقاني (1): ملخص المقال أني أعتبر زيدا ثقة وأخباره صحاحا بعد كون خروجه بإذن الصادق (عليه السلام) لمقصد عقلائي عظيم وهو مطالبة حق الإمامة إتماما للحجة على الناس.
وروى الصدوق (رحمه الله) في الأمالي، بسنده عن عمرو بن خالد، قال: قال زيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام): في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه، وحجة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد (عليه السلام) لا يضل من تبعه ولا يهتدي من خالفه.
وروى عن أبيه السجاد (عليه السلام) وكفى من روايته للصحيفة السجادية التي جمعت فنونا من العلم والأدب والفصاحة والبلاغة، والتي تعرفك كيف الخضوع للمولى في دعائه ومسألته والتي هي وحدها دلالة واضحة على إمامة الأئمة من أهل البيت.
وهي زبور آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
49 - سالم بن مكرم:
قال النجاشي (2): سالم بن مكرم بن عبد الله أبو خديجة، ويقال أبو سلمة الكناسي، ويقال صاحب الغنم، مولى بني أسد الجمال، كنيته كانت أبا خديجة، وإن أبا عبد الله (عليه السلام) كناه أبا سلمة، ثقة ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام).
له كتاب يرويه عنه عدة من أصحابنا.