فقال لا ولكنني اليت ان لا ارتدي بعد موت رسول الله حتى احفظ القرآن فعليه حبست نفسي من العقد الفريد ومن حديث الزهري عن عن عروة عن عايشه قالت لم يبايع علي ابا بكر حتى ماتت فاطمة وذلك لستة اشهر من موت ابيها فارسل على ابي بكر فاتاه في منزله فبايعه وقال والله ما نفسنا عليك ما ساق الله اليك من فضل وخير ولكنا كما ترى ان لنا في هذا الامر شيئا فاستبديت به دوننا وما ننكر فضلك في العقد الفريد جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال توفي رسول الله وابو سفيان غائب في مسعاة فاخرجه فيها رسول الله فلما انصرف لقى رجلا في بعض طريقه مقبلا من المدينة فقال له مات محمد قال نعم قال فمن قام مقامه قال أبو بكر قال أبو سفيان فما فعل المستضعفان علي والعباس قال جالسين قال اما والله لئن بقيت لهما لارفعن من اعقابهما ثم قال اني ارى غبرة لا يطفئها الا دم فلما قدم المدينة جعل يطوف في ازمتها ويقول نظم بني هاشم لا تطمع الناس فيكم فما الامر الا فيكم واليكم ولا سيما تيم بن مرة أو عدي وليس لها الا أبو حسن علي في الصحيفة الستة عشر والماتين من الخبر الثاني من العقد الفريد خلافة علي بن أبي طالب أبو الحسن قال اسلم علي وهو ابن خمسة عشر سنة وهو اول من شهد ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله وقال النبي عليه الصلوة والسلام من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وقال له نبيه صلى عليه وسلم اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هرون من موسى غير انه لا نبي بعدي وبهذا الحديث سمت الشيعة علي بن أبي طالب وصيه وتاروا وفيه انه استخلفه على امته إذ جعله منه بمنزلة هرون من موسى لان هرون كان خليفة موسى على قومه إذ غاب عنهم في العقد الفريد وقال السيد الحميري ره
(٢٤٧)