فجئته به فوضعه على ركبتيه ثم ارتفع في السماء وانا انظر إليه حتى غاب عن عيني فلما قرب الظهر نزل سيفه يقطر دما قلت يا مولاي اين كنت فقال ان نفوسا في الملا الاعلى اختصمت فقصدت فظهر لها فقلت يا مولاي وامر الملا الاعلى اليك فقال انا حجة الله على خلقه من أهل سمواته وارضه وما في السماء من ملك يخطر قدما عن قدم الا باذني وفي يرتاب المبطلون انكر هذا الحديث قوما وعارض فيه اخرون فقالوا كيف صعد الى السماء وهو جسم كثيف فقلت في جواب من انكر ان عليا ليس كاحد الناس والا كان احاد الناس كعلي وذاك غير جايز واين النور من الظلام والارواح من الاجساد وكيف لا ينكر صعود النبي وينكر صعود الولي ولا فرق بينهما في عالم الاجسام ولا في الرفعة والمقام روي في كتاب فضايل شاذان بن جبرئيل القمي بسنده ان النبي كان جالسا ذات يوم وعنده علي بن أبي طالب إذ دخل الحسين فاخذه النبي واجلسه في حجره قبل بين عينيه وشفتيه وكان للحسين ست سنين وقال يارسول اتحب ولدي الحسين فقال النبي فكيف لا احبه وهو عضو من اعضائي فقال علي يارسول الله اينا احب اليك انا ام الحسين فقال الحسين يا ابه من كان اعلا شرفا فكان احب الى النبي واقرب إليه منزلة فقال علي لولده الحسين اتفاخرني يا حسين قال نعم يا ابت ان شئت فقال له الامام يا حسين انا أمير المؤمنين انا لسان الصادقين انا وزير المصطفى انا خازن علم الله ومختاره من خلقه انا قائد السائقين الى الجنة انا قاضي الدين عن رسول الله انا الذي عمه سيد الشهداء في الجنة انا الذي اخوه جعفر الطيار في الجنة عند الملائكة انا حامل سورة التنزيل الى الملائكة بامر الله تعالى انا الذي اختارني الله من خلقه انا حبل الله المتين
(١٩٢)