خواصه صلوا عليها ودفنوها في جوف الليل وسوى علي حواليها قبورا مزورة مقدار سبعة حتى لا يعرف قبرها وقال بعضهم من الخواص قبرها سوى على الارض مستويا فمسح مسحا سواءا مع الارض حتى لا يعرف موضعه الكافي احمد بن مهران رفعه واحمد بن ادريس عن محمد بن عبد الجبار الشيباني قال حدثني القاسم بن محمد الرازي قال حدثني الهرمزاني عن أبي عبد الله الحسين بن علي قال لما قبضت فاطمة دفنها أمير المؤمنين سرا وعفى على موضع قبرها ثم قال فحول وجهه الى قبر رسول الله ثم قال السلام عليك يارسول الله عني والسلام عليك عن ابنتك وزائرتك والبائتة في الثرى ببقعتك والمختار الله لها سرعة اللحاق بك قل يارسول الله عن صفيتك صبري وعفي عن سيدة نساء العالمين تجلدي الا ان في التأسي بي بسنتك في فرقتك موضع ثغر فلقد رسدتك في ملحودة قبرك وفاضت نفسك بين نحري وصدري بلى وفي كتاب الله لي انعم القبول انا لله وانا إليه راجعون قد استرجعت الوديعة واخذت الرهينة واخلست الزهراء فما اقبح الخضراء والغبراء يارسول الله اما حزني فسرمد واما ليلي فسهد وهم لا يبرح من قلبي أو يختار الله في دارك التي انت فيها مقيم كمد مقيح وهم مهيج سرعان ما فرق بيننا والى الله اشكوا وستنبئك ابنتك بتظافر امتك علي هضمها فاحفها السؤال و استخبرها الحال فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد الى بثه سبيلا و ستقول ويحكم الله وهو خير الحاكمين والسلام عليكما سلام مودع لا قال ولا سئم فان انصرف فلا عن ملالة وان اقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين واها واها والصبر ايمن واجمل ولولا غلبت المسئولين لجعلت المقام واللبث لزاما معكوفا ولا عولت اعوال السكلى على جليل الرزية فبعين الله تدفن ابنتك سرا وتهضم حقها ويمنع ارثها ولم يباعد العهد
(١٥١)