فاطمة والمفضلات من النساء - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢١٦
أنشدكم الله هل فيكم أحد آخى رسول الله (ص) بينه وبينه إذ آخى بين المسلمين غيري؟ قالوا: اللهم لا.
1 - وذكر شطرا من تلك المناشدة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) ج 2 ص 61 حيث قال: ونحن نذكر في هذا الموضوع ما استفاض في الروايات من مناشدة أصحاب الشورى وتعديد فضائله وخصائصه التي بان بها منهم ومن غيرهم وقد روى الناس ذلك فأكثروا إلى ان قال: في كلام قد ذكره أهل السيرة وقد أوردنا بعضه فيما تقدم ثم قال لهم:
أنشدكم الله أفيكم أحد آخى رسول الله (ص) بينه وبين نفسه حيث آخى بين بعض المسلمين وبعض غيري؟ قالوا: لا، فقال:
أفيكم أحد قال له رسول الله (ص) من كنت مولاه فهذا علي مولاه غيري؟ قالوا: لا، قال:
أفيكم أحد قال له رسول الله (ص): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي غيري؟ قالوا: لا، قال:
أفيكم من أوتمن على سورة براءة وقال رسول الله (ص) إنه لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني غيري؟ قالوا: لا. قال:
ألا تعلمون ان أصحاب رسول الله (ص) فروا عنه في مأقط الحرب في غير موطن وما فررت قط؟ قالوا: بلى، قال:
ألا تعلمون أني أول الناس إسلاما؟ قالوا: بلى، قال: فأينا أقرب إلى رسول الله (ص) نسبا؟ قالوا: أنت. فقطع عليه عبد الرحمن بن عوف كلامه.. الخ.
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»