النبي (ص): إنا أهل بيت أعطانا الله سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين كان قبلكم، ولم يعطها أحد من الآخرين غيرنا، وما في معناه هذا القول أشار إليه الإمام زين العابدين (ع) في خطبته التي خطبها في الشام في مجلس يزيد بن معاوية بقوله (ع):
وفضلنا بسبع بأن منا النبي المختار، ومنا الصديق، ومنا الطيار، ومنا أسد الله وأسد رسوله، ومنا سبطا هذه الأمة، ومنا مهدي هذه الأمة... الخ.
وفي عبارة أخطب خوارزم في (المقتل) ج 2 ص 69: وفضلنا بأن منا النبي المختار محمد (ص)، ومنا الصديق، ومنا الطيار، ومنا أسد الله وأسد الرسول، ومنا سيدة نساء العالمين فاطمة البتول، ومنا سبطا هذه الأمة وسيدا شباب أهل الجنة، فيها إضافة (منا سيدة نساء العالمين فاطمة البتول) وإسقاط (ومنا مهدي هذه الأمة) والعبارة السابقة هي الأشهر، وفيها موافقة تامة لما جاء عن النبي (ص) في الأحاديث السابقة. ومعلوم ان احتجاج الإمام زين العابدين بهذا وذكره له في مجلس يزيد في الشام مما يدل على اشتهار الأحاديث السابقة حتى عند أهل الشام وأن الإمام ذكرهم بها وهو إذ ذاك في معرض تعريفهم بشرف حسبه ونسبه ولذا قال بعدها:
أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني نبأته بحسبي ونسبي أنا ابن مكة ومنى... الخ.
17 - حديث محمد بن الحنفية في سيادة أهل البيت (ع)