فاطمة والمفضلات من النساء - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١٤٨
عن حذيفة قال: سألتني أمي متى عهدك بالنبي (ص)؟ فقلت: مالي به عهد منذ كذا وكذا، فنالت مني فقلت لها: دعيني أتي النبي (ص) فأصلي معه المغرب واسأله أن يستغفر لي ولك. فأتيت النبي (ص) فصليت معه المغرب، فصلى حتى العشاء ثم أنفتل فتبعته، فعرض له عارض فناجاه، ثم ذهب فسمع صوتي فقال: من هذا حذيفة؟ قلت: نعم، قال: ما حاجتك غفر الله لك ولأمك. (1) ثم قال: أما رأيت العارض الذي عرض لي؟ فقلت: بلى يا رسول الله قال: هو ملك من الملائكة. لم يهبط إلى الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني: بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
مصادر الحديث وطرقه 1 - رواه الترمذي في (سننه) ج 2 ص 306 باب مناقب الحسن والحسين (ع).
2 - أحمد بن حنبل في (مسنده) ج 5 ص 391.
3 - أبو نعيم في (حلية الأولياء) ج 4 ص 190.
4 - وابن الأثير في (أسد الغابة) ج 5 ص 574.

(1) قول النبي (ص) لحذيفة: غفر الله لك ولأمك، مع العلم أنه جاء ليسأله أن يستغفر لهما دليل قاطع على أن الله أطلع نبيه على ما جاء إليه حذيفة من طلب الاستغفار له ولأمه، وفي ذلك برهان له ولمن بلغه الحديث على واقعية ما أخبر به (ص) من بشارة الملك له بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. فتدبر.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»