فيا ساسة هاتوا لنا من حديثكم * ففيكم لعمري ذو أفانين مقول أأهل كتاب نحن فيه وأنتم * على الحق نقضي بالكتاب ونعدل فكيف ومن أنى وإذ نحن خلفة * فريقان شتى تسمنون ونهزل أنصلح دنيانا جميعا وديننا * على ما به ضاع السوام المؤبل فتلك ملوك السوء قد طال ملكهم * فحتى م حتى م العناء المطول رضوا بفعال السوء من أمر دينهم * فقد أيتموا طورا عداء وأثكلوا تحل دماء المسلمين لديهم * ويحرم طلع النخلة المتهدل وليس لنا في الفئ حظ لديهم * وليس لنا في رحلة الناس أرحل فيا رب هل إلا بك النصر يرتجى * عليهم وهل إلا عليك المعول وغاب نبي الله عنهم وفقده * على الناس رزء ما هناك مجلل فلم أر مخذولا أجل مصيبة * وأوجب منه نصرة حين يخذل يصيب به الرامون عن قوس غيرهم * فيا آخرا أسدى له الغي أول ألا يفزع الأقوام مما أظلهم * ولما تجبهم ذات ودقين ضئبل إلى مفزع لن ينجي الناس من عمى * ولا فتنة إلا إليه التحول إلى الهاشميين البهاليل إنهم * لخائفنا الراجي ملاذ وموئل إلى أي عدل أم لاية سيرة * سواهم يؤم الظاعن المترحل وفيهم نجوم الناس والمهتدى بهم * إذا الليل أمسى وهو بالناس أليل إذا استحكمت ظلماء أمر نجومها * غوامض لا يسري بها الناس افل وإن نزلت بالناس عمياء لم يكن * لهم بصر إلا بهم حين تشكل فيا رب عجل ما يؤمل فيهم * ليدفأ مقرور ويشبع مرمل وينفذ في راض مقر بحكمه * وفي ساخط منا الكتاب المعطل فإنهم للناس فيما ينوبهم * غيوث حيا ينفي به المحل ممحل وإنهم للناس فيما ينوبهم * أكف ندى تجدي عليهم وتفضل وإنهم للناس فيما ينوبهم * عرى ثقة حيث استقلوا وحللوا وإنهم للناس فيما ينوبهم * مصابيح تهدي من ضلال ومنزل لأهل العمى فيهم شفاء من العمى * مع النصح لو أن النصيحة تقبل لهم من هواي الصفو ما عشت خالصا * ومن شعري المخزون والمتنخل
(٣٨٧)