مصفون في الأحساب محضون نجرهم * هم المحض منا والصريح المهذب خضمون أشراف لها ميم سادة * مطاعيم أيسار إذا الناس أجدبوا إذا نشأت منهم بأرض سحابة * فلا النبت محظور ولا البرق خلب وإن هاج نبت العلم في الناس لم تزل * لهم تلعة خضراء منه ومذنب محاسن من دنيا ودين كأنما * بها حلقت بالأمس عنقاء مغرب فنعم طبيب الداء من أمر أمة * تواكلها ذو الطب والمتطبب ونعم ولي الأمر بعد وليه * ومنتجع التقوى ونعم المؤدب ومن أكبر الاحداث كانت مصيبة * علينا قتيل الأدعياء الملحب قتيل بجنب الطف من آل هاشم * فيالك لحما ليس عنه مذبب ومنعفر الخدين من آل هاشم * ألا حبذا ذاك الجبين المترب قتيل كأن الوله العفر حوله * يطفن به شم العرانين ربرب مضوا سلفا لابد أن مصيرنا * إليهم فغاد نحوهم متأوب كذاك المنايا لا وضيعا رأيتها * تخطى ولا ذا هيبة تتهيب وقد غادروا فينا مصابيح أنجما * لنا ثقة أيان نخشى ونرهب فيا ساسة هاتوا لنا من حديثكم ألا هل عم في رأيه متأمل * وهل مدبر بعد الإساءة مقبل وهل أمة مستيقظون لرشدهم * فيكشف عنه النعسة المتزمل فقد طال هذا الذم واستخرج الكرى * مساويهم لو كان ذا الميل يعدل وعطلت الاحكام حتى كأننا * على ملة غير التي نتنحل كلام النبيين الهداة كلامنا * وأفعال أهل الجاهلية نفعل رضينا بدنيا لا نريد فراقها * على أننا فيها نموت ونقتل ونحن بها مستمسكون كأنها * لنا جنة مما نخاف ومعقل أرانا على حب الحياة وطولها * يجد بنا في كل يوم ونهزل نعالج مرمقا من العيش فانيا * له حارك لا يحمل العب ء أجزل فتلك أمور الناس أضحت كأنها * أمور مضيع آثر النوم بهل
(٣٨٦)