ابن حوزة، على فرس له، حتى وقف عند الخندق، وجعل ينادى: ابشر يا حسين فقد تلفحك النار في الدنيا قبل الآخرة.
فقال له الحسين (عليه السلام): كذبت يا عدو الله، اني قادم على رب رحيم وشفيع مطاع، وذلك جدي رسول الله، وقال (عليه السلام):
اللهم حزه إلى النار، وأذقه حرها في الدنيا قبل مصيره إلى الآخرة.
قال: فلم يكن بمسرع ان شبث به الفرس فالقطه في النار فاحترق.
قال: فخر الحسين (عليه السلام) لله ساجدا مطيعا، ثم رفع رأسه وقال: يا لها من دعوة ما كان اسرع اجابتها.
قال: ثم رفع الحسين (عليه السلام) صوته ونادى:
اللهم انا أهل بيت نبيك وذريته وقرابته، فاقصم من ظلمنا وغصبنا حقنا، انك سميع مجيب.
(67) دعاؤه (عليه السلام) على أبي سفيان روى ان ابا سفيان اخذ بيد الحسين (عليه السلام) حين بويع عثمان