طال ما طويت على هذا كشحك، وأخفيته في صدرك، وطمع بك الرجاء إلى الغاية القصوى التي لا يورق لها غصنك، ولا يخضر لها مرعاك.
اما والله ليوشكن يا ابن العاص ان تقع بين لحيي ضرغام من قريش، قوي ممتنع، فروس ذي لبد، يضغطك ضغط الرحى للحب، لا ينجيك منه الروغان إذا التقت حلقتا البطان.
(10) مناظرته عليه السلام مع معاوية بن أبي سفيان روي أن معاوية فخر يوما فقال: أنا ابن بطحاء ومكة، وأنا ابن أغزرها جودا، وأكرمها جدودا، أنا ابن من ساد قريشا فضلا ناشئا وكهلا، فقال الحسن عليه السلام:
أعلي تفتخر يا معاوية، انا ابن عروق الثرى، انا ابن مأوى التقى، انا ابن من جاء بالهدى، انا ابن من ساد أهل الدنيا، بالفضل السابق والحسب الفائق، انا ابن من