المسلمين ما بأيديهم وأعتقوا نحو مائة أهل بيت من بني المصطلق.
وقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم (1). وروي عن عائشة قالت: فما نعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها (2).
وبالجملة: كان زواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم مقدمة ترتب عليها إرسال المسلمين ما في أيديهم من سبايا بني المصطلق. وقولهم:
أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى هذه الخلفية انتقل بنو المصطلق من خندق أعداء الدعوة إلى خندق حماية الدعوة. وبدؤوا يمارسون تأثيرهم على القبائل من حولهم ويؤمنون حركة الذين آمنوا وتجارتهم بين القبائل.
وبعد غزوة بني المصطلق تصدعت الجبهة السفيانية. وترتب على هذا التصدع صلح الحديبية. وعلى خلفيته انطلقت الدعوة برسائل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى كسرى وقيصر. ثم اكتملت الثمار بفتح مكة.
لقد كان هتاف المؤمنين يوم غزوة بني المصطلق: أصهار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وكان هتاف بني المصطلق يوم الحديبية: نحن في عقد محمد وعهده (3). ويمكن القول. إن زواج النبي صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان في أول العام السادس الهجري. كان ضربة قوية وجهت إلى ما يدور في عقل الجبهة السفيانية من إثارة الفتن والتشكيك في الدين من تحت لافتة نصرانية وقع في حبائلها عبيد الله بن جحش زوج أم حبيبة بالحبشة. وكان زواجه صلى الله عليه وسلم من