زوجات النبي (ص) - سعيد أيوب - الصفحة ١٠٣
صاحب لسان العرب. في تعريفه لمعنى لفظ (الديان) قال: الديان معناه:
الحكم القاضي. وسئل بعض السلف عن علي بن أبي طالب عليه السلام.
فقال: كان ديان هذه الأمة بعد نبيها. أي قاضيها وحاكمها ا. ه‍ (1).
ومنها: ما روي عن جابر بن عبد الله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة. وهو على ناقته القصواء يخطب. فسمعته يقول: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا. كتاب الله وعترتي أهل بيتي (2) ومنها: ما روي عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أوشك أن أدعى فأجيب. وإني تارك فيكم الثقلين. كتاب الله وعترتي. كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي. وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. فانظروا كيف تخلفوني فيهما (3).
وبالجملة: سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الله تعالى خير خيبر. وخير أهلها وخير ما فيها. وأعطى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللواء لعلي بن أبي طالب ومنزلته من النبي صلى الله عليه وآله وسلم كمنزلة هارون من موسى عدا النبوة. وفتح الله خيبر. وسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهل خيبر عن الآنية التي كانوا يحتفظون بها وجاء رجل من الأنصار بالآنية. وجاء بلال بن رباح بصفية بنت حيي. وصب الخير في وعاء المسلمين. وعندما سمع أهل فدك ما صنع النبي بيهود خيبر بعثوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يسيرهم ويحقن دماءهم ويخلون بينه وبين الأموال. ففعل. فكانت فدك خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأن المسلمين لم يوجفوا عليها بخيل ولا ركاب. وتحت الكساء الخيبري كان الخير. كل الخير.

(1) لسان العرب مادة دين ص 1467.
(2) رواه الترمذي وحسنه (الجامع 662 / 5) والنسائي (كنز العمال 172 / 1) (3) رواه الترمذي وحسنه (الجامع 663 / 5).
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست