حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ١٤٤
" اقتسمت أمواله، وأنكحت نساؤه، ونطق الناطق من بعده، - أي قام الامام من بعده - ".
" من الناطق من بعده؟ ".
" أبو جعفر ابنه ".
وانبرى الرجل قائلا:
" وأنت في سنك، وقدرك، وأبوك جعفر بن محمد تقول: هذا القول في هذا الغلام؟!! ".
واجابه بواقع الايمان قائلا:
" ما أراك إلا شيطانا، ثم أخذ بكريمته فرفعها إلى السماء، وقال: ما حيلتي ان كان الله رآه أهلا لهذا - أي للإمامة - ولم تكن هذه الشيبة أهلا لها ".
ان. الإمامة بيد الله تعالى، فهو الذي يختار لها من أزكياء عباده، ولا عبرة بتقدم السن وغيره.
2 - روى أبو جعفر عبد الله الحسين بن الإمام موسى (عليه السلام) قال: كنت عند الامام أبى جعفر - يعني الإمام الجواد (عليه السلام) - بالمدينة وعنده على بن جعفر وأعرابي من أهل المدينة جالس، فقال لي الأعرابي:
" من هذا الفتى - وأشار إلى الإمام الجواد - ".
فقلت له:
هذا وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ".
وبهر الأعرابي وقال:
" يا سبحان الله! رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد مات منذ مائتي سنة كذا وكذا سنة... وهذا حدث، كيف يكون وصى رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ ".
وأوضح له الحسين الامر قائلا:
" هذا وصى علي بن موسى، وعلى وصى موسى بن جعفر، وموسى وصى جعفر بن محمد، وجعفر وصى محمد بن علي، ومحمد وصي على بن الحسين وعلي وصي الحسين، والحسين وصي الحسن، والحسن وصي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وعلي بن أبي طالب وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ".
وعرف الأعرابي وصية الإمام الجواد (عليه السلام) للنبي (ص) وكان الامام
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست