حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ١٠٩
فقال (عليه السلام) له: اما تقرأ هذه الآية " والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم " فما ملك الرجل قبل الستة أشهر فهو قديم، وما ملك بعد الستة أشهر فليس بقديم، ثم خرج من عند الإمام (عليه السلام) ولم يلبث أن نزل به الفقر والبلاء (1).
95 - الحسين بن بشار:
الواسطي، مولى زياد، ثقة، صحيح، روى عن الامام أبى الحسن موسى (عليه السلام)، وروى عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام).
ولما توفي الإمام الكاظم (عليه السلام) خرج الإمام الرضا، وهو غير مؤمن بموت الإمام الكاظم، ولا مقر بامامة الرضا، وأراد أن يسأله، ولما انتهى إلى الامام، وكان ب‍ (الصوي)، فاستأذن عليه ودخل، فرحب به الامام، وأدناه إليه ثم قال له:
" يا حسين إن أردت أن ينظر الله إليك من غير حجاب، وتنظر إلى الله من غير حجاب فوال آل محمد (صلى الله عليه وآله)، ووال ولي الأمر منهم ".
وبادر الحسين قائلا:
" انظر إلى الله عز وجل؟ ".
فقال (عليه السلام): أي والله.
وجزم الحسين بعد ذلك بموت الإمام الكاظم، وامامة ولده الرضا من بعده.
والتفت الإمام (عليه السلام) إليه، وقال له:
" ما أردت أن آذن لك لشدة الامر، وضيقه - وذلك للرقابة التي فرضت عليه من قبل السلطة العباسية - ولكن علمت الامر الذي أنت عليه - وهو الوقف - ".
وأضاف الامام قائلا:
" خبرت بأمرك ".
يعني اطلعت على ما أنت عليه؟ فقال الرجل: بلى: (2).
96 - الحسين بن بشير:
روى عن الإمام الرضا (عليه السلام)، وروى عنه أحمد بن محمد (3).

(١) الكشي.
(٢) الكشي.
(٣) معجم رجال الحديث ٥ / 208.
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»
الفهرست