حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ١٠٤
فسمعت منه كتاب ابن بكير وغيره من الأحاديث، وكان يحمل كتابه ويجئ إلى الحجرة فيقرأه علي، فلما حج ختن طاهر بن الحسين، وعظمه الناس لقدره وماله، ومكانه من السلطان، وكان قد وصف له، فلم يصر إليه الحسن، فأرسل إليه أحب أن تصير إلي، فقال: مالي ولطاهر لا أقربهم ليس بيني وبينهم عمل، فعلمت بعد هذا ان مجيئه إلي كان لدينه، وكان مصلاه بالكوفة في الجامع عند الأسطوانة التي يقال لها السابعة، ويقال لها: أسطوانة إبراهيم (عليه السلام)، وكان يجتمع هو وأبو محمد الحجال، وعلي ابن أسباط، وكان الحجال يدعى الكلام فكان من أجدل الناس فكان ابن فضال يعزي بينه وبيني في الكلام في المعرفة، وكان يحبني حبا شديدا، وكان الحسن عمره كله فطحيا مشهورا بذلك حتى حضره الموت فمات، وقد قال: بالحق رضي الله عنه وله من الكتب ما يلي:
1 - كتاب الزيارات.
2 - كتاب الثارات.
3 - كتاب النوادر.
4 - كتاب الرد على الغالية.
5 - كتاب الشواهد من كتاب الله.
6 - كتاب المتعة.
7 - كتاب الناسخ من المنسوخ.
8 - كتاب الملاحم.
9 - كتاب الصلاة.
10 - كتاب يرويه عن ابنه علي بن الإمام الرضا (عليه السلام) وكانت وفاته رحمه الله سنة (224 ه‍) (1).
75 - الحسن بن علي:
ابن زياد الوشاء، البجلي، الكوفي، من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام) ومن وجوه هذه الطائفة، وقد روى عن جده الياس انه لما حضرته الوفاة قال: اشهدوا على، وليست ساعة الكذب هذه الساعة لسمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
والله لا يموت عبد يحب الله ورسوله (صلى الله عليه وآله)، ويتولى الأئمة فتمسه النار

(1) النجاشي.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست