حقوق آل البيت (ع) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة - الشيخ محمد حسين الحاج - الصفحة ٢١٧
فيا لك مقتولا بكته السما دما * فمغبر وجه الأرض بالدم محمر ملابسه في الحرب حمر من الدما * وهن غداة الحشر من سندس خضر ولهفي لزين العابدين وقد سرى * أسيرا عليلا لا يفك له أسر وآل رسول الله تسبى نسائهم * ومن حلوهن الستر يهتك والخدر سبايا بأكوار المطايا حواسرا * يلاحظهن العبد في الناس والحر ورملة (1) في ظل القصور مصونة * يناط على أقراطها الدر والتبر فويل يزيد من عذاب جهنم * إذا أقبلت في الحشر فاطمة الطهر ملابسها ثوب من السم أسود * وآخر قان من دم السبط محمر تنادى وأبصار الأنام شواخص * وفي كل قلب من مهابتها ذعر (2) وتشكو إلى الله العلي وصوتها * علي ومولانا علي لها ظهر فلا ينطق الطاغي يزيد بما جنى * وأنى له عذر ومن شأنه الغدر؟
فيؤخذ منه بالقصاص فيحرم النعيم * ويخلى في الجحيم له قصر ويشدو له الشادي فيطربه الغنا * ويسكب في الكأس النضار له خمر فذاك الغنا في البعث تصحيفه العنا * وتصحيف ذاك الخمر في قلبه الجمر أيقرع جهلا ثغر سبط محمد * وصاحب ذاك الثغر يحمى به الثغر؟
فليس لاخذ الثار إلا خليفة * يكون لكسر الدين من عدله جبر

(1) رملة بنت معاوية بن أبي سفيان شبب بها عبد الرحمن بن حسان بأبيات أولها:
رملة هل تذكرين يوم غزال * إذ قطعنا مسيرنا بالتمشي ولهذا التشبيب قصة توجد في معاجم التراجم.
(2) الشواخص من شخص البصر اي: فتح عينيه فلم يطرف الذعر: الفزع والخوف.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 213 214 215 216 217 218 219 221 223 » »»