الأئمة الإثني عشر - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٨٣
3 - لما عزم الإمام المسير إلى العراق خطب وقال: الحمد لله وما شاء الله ولا قوة إلا بالله وصلى الله على رسوله، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى اسلافي، اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا ألاقيه، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات، بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا لا محيص عن يوم خط بالقلم. رضى الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه، ويوفينا أجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لحمته، بل هي مجموعة له في حظيرة القدس تقر بهم عينه، وينجز بهم وعده، ألا ومن كان فينا باذلا مهجته، موطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فاني راحل مصبحا إن شاء الله تعالى (3).

(٣) اللهوف 41 طبعة بغداد.
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»