وأما إمامته: فيكفي في ذلك ما صرح به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قوله:
هذان ابناي إمامان قاما أو قعدا....
وروت الشيعة بطرقهم عن سليم بن قيس الهلالي قال: شهدت أمير المؤمنين - عليه السلام - حين أوصى إلى ابنه الحسن - عليه السلام - وأشهد على وصيته الحسين - عليه السلام - ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته، ثم دفع إليه الكتاب والسلاح وقال له:
يا بني إنه أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أوصي إليك، وأدفع إليك كتبي وسلاحي، كما أوصى إلي ودفع إلي كتبه وسلاحه، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين، ثم أقبل على ابنه الحسين - عليه السلام - فقال: وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تدفعها إلى ابنك هذا، ثم أخذ بيد علي بن الحسين وقال: وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك محمد بن علي فاقرأه من رسول الله ومني السلام (2).