وبالجملة، اتفقت كلمة الأطباء على أن رعاية أصول حفظ الصحة، توجب طول العمر، فكلما كثرت العناية برعاية تلك الأصول، طال العمر، ولأجل ذلك نرى أن الوفيات في هذا الزمان، في بعض الممالك، أقل من السابق، والمعمرين فيها أكثر من ذي قبل، وما هو إلا لرعاية أصول الصحة، ومن هنا أسست شركات تضمن حياة الإنسان إلى أمد معلوم تحت مقررات خاصة وحدود معينة، جارية على قوانين حفظ الصحة، فلو فرض في حياة شخص اجتماع موجبات الصحة من كل وجه، طال عمره إلى ما شاء الله.
وإذا قرأت ما تدونه أقلام الأطباء في هذا المجال، يتضح لك معنى قوله سبحانه:
{فلو لا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون} (2).