وقال ابن الصباغ المالكي: كان جعفر الصادق - عليه السلام - من بين اخوته، خليفة أبيه، ووصيه والقائم بالإمامة من بعده، برز على جماعة بالفضل، وكان أنبههم ذكرا وأجلهم قدرا، نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر صيته وذكره في البلدان، ولم ينقل العلماء عن أحد من أهل بيته ما نقلوا عنه من الحديث.
إنك إذا تتبعت كتب التاريخ والتراجم والسير تقف على نظير هذه الكلمات وأشباهها، كلها تعرب عن اتفاق الأمة على إمامته في العلم والقيادة الروحية، وإن اختلفوا في كونه إماما منصوصا من قبل الله عز وجل، فذهبت الشيعة إلى الثاني نظرا إلى النصوص المتواترة المذكورة في مظانها (1).