آداب عصر الغيبة - الشيخ حسين كوراني - ج ١ - الصفحة ٢٦
تتساوى نتيجتها في كثير من الأحيان مع إنكار وجوده والعياذ بالله...
وينبغي أن يسجل هنا بأسف بالغ أن حاجتنا ماسة جدا إلى علاقة صحيحة وحيوية بحجة الله على العالمين عجل الله تعالى فرجه... أرأيت لو أن شخصا كان في زمن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لا يتشوق إلى لقائه ولا يفكر به... ولا يشعر بأي علاقة قلبية به... فهل كان يعتبر صادق الإيمان... أو ليس من واجب المسلم أن يحب رسول الله أكثر مما يحب نفسه وأولاده...
ثم أليس من واجب المسلم أن يحب أهل البيت عليهم السلام كذلك عملا بواجب المودة في القربى وغيره...
والإمام المنتظر امتداد رسول الله والمصداق الأوضح للالتزام بواجب المودة في القربى في عصر الغيبة الكبرى وكيف يمكن أن يكون أحدنا دقيقا في رعاية واجب حب المصطفى وأهل بيته إن لم يعمر قلبه الحنين إلى الإمام المنتظر على غرار ما نجد في سيرة علمائنا رضوان الله عليهم...
وسنرى أن آداب الغيبة تتكفل بتأمين هذا البعد العقيدي الهام
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»