الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٦
برآستان فنا دل منه كه جاي دگر برأي نزهت تو بر كشيده اندقصور روى شيخنا المفيد (ره) في الارشاد انه كان أمير المؤمنين عليه السلام ينادي في كل ليلة حين يأخذ الناس مضاجعهم بصوت يسمعه كافة من في المسجد ومن جاوره من الناس: تزودوا (تجهزوا خ ل) رحمكم الله فقد نودي فيكم بالرحيل وأقلوا العرجة على الدنيا، وانقلبوا بصالح ما يحضر كم (بحضرتكم خ ل) من الزاد، فان أمامكم عقبة كؤدا، ومنازل مهولة، لابد من الممر بها، والوقوف عليها.
(الفارسي) أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفسوي النحوي، فارس ميدان العلم والأدب، والذي ينسل إلى فضله من كل حدب، المرجوع إلى تحقيقاته الرشيقة في الكتب الأدبية، والقواعد العربية، ولد بمدينة فسا سنة 288 (حرف) وقدم بغداد واشتغل بها سنة 307، وكان إمام وقته في علم النحو، وأقام بحلب عند سيف الدولة بن حمدان مدة، وكان قدومه عليه في سنة 341 وجرت بينه وبين المتنبي مجالس.
قال الخطيب: وعلت منزلته في النحو حتى قال قوم من تلامذته هو فوق المبرد، وأعلم منه.
وصنف كتبا عجيبة حسنة لم يسبق إلى مثلها، واشتهر ذكره في الآفاق وبرع له غلمان حذاق مثل عمان بن جني وعلي بن عيسى الشيرازي وغير هما وخدم الملوك ونفق عليهم، وتقدم عند عضد الدولة.
قال التنوخي: سمعت أبي يقول: سمعت عضد الدولة يقول: أنا غلام أبى علي النحوي الفسوي في النحو، وغلام أبى الحسين الرازي الصوفي في النجوم
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»