الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ١٨١
أعورا وجبنا لا خير في أعور لا يغشى الناس اركب يا هاشم فركب ومضى معه وهو يقول:
أعور يبغي أهله محلا * قد عالج الحياة حتى ملا وعمار يقول: تقدم يا هاشم الجنة تحت ظلال السيوف، والموت تحت أطراف الأسنة، وقد فتحت أبواب السماء وزينت الحور العين، اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه، وقاتل قتالا شديدا، وحمل عليه الحرث بن المنذر فطعنه فسقط وقد انشق بطنه فلما سقط رأى عبيد الله بن عمر قتيلا إلى جانبه فجثا حتى دنا منه فعض على ثديه حتى تبينت فيه أنيابه، ثم مات هاشم وهو على صدر عبيد الله ولما قتل هاشم جزع الناس عليه جزعا شديدا وأصيبت معه عصابة من أسلم من القراء فمر بهم على وهم قتلى حوله، فقال عليه السلام:
جزى الله خيرا عصبة أسلمية * صباح الوجوه صرعوا حول هاشم وأخوه نافع بن عتبة، كان مع علي عليه السلام في صفين وتقدم ذكره في المدائن فيمن ورد المدائن.
(المزي) أبو الحجاج الحافظ جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الدمشقي الشافعي المحدث المشهور صاحب تحفة الاشراف وتهذيب الكمال في أسماء الرجال الذي لخصه الذهبي وسماه تذهيب التهذيب، ولخص منه ابن حجر العسقلاني وزاد عليه شيئا كثيرا وسماه تهذيب التهذيب.
قال السبكي في محكي الطبقات الشافعية في حقة شيخنا وأستادنا وقدوتنا الشيخ جمال الدين أبو الحجاج المزي حافظ زماننا حامل راية السنة والجماعة والقائم بأعباء هذه الصناعة، إنتهى.
توفى سنة 742 (ذهب)، والمزي نسبة إلى مزة بفتح الميم والزاي المشددة قرية بضواحي دمشق.
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»