الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ١٨٠
عميت جنينا والذكاء من العمى * فجئت عجيب الظن العلم موئلا وغاض ضياء العين للقلب رائدا * بحفظ إذا ما ضيع الناس حصلا وبه:
ولها مبسم كثغر الأقاحي * وحديث كالوشي وشي البرود نزلت في السواد من حبة ألقاب * وزادت زيادة المستزيد عندها الصبر عن لقائي وعندي * زفرات يأكلن صبر الجليد روى الخطيب عن أبي جعفر الأعرج الكوفي قال: دخل بشار على المهدي يعزيه على البانوجة فقال: يا ابن معدن الملك وثمرة العلم إنما الخلق للخالق وإنما الشكر للمنعم ولا بد مما هو كائن كتاب الله تعالى عظتنا ورسول الله صلى الله عليه وآله أسوتنا، فأية عظة بعد كتاب الله، وأية أسوة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، مات فما أحسن الموت بعده، قتل سنة 167 أو 168.
(المرقال) هاشم بن عتبة بن أبي وقاص حامل الراية العظمى بصفين، لقب المرقال لأنه كان يرقل في الحرب أي يسرع.
كان من أفاضل أصحاب النبي (ص) وقتل رضي الله عنه في نصرة مولانا أمير المؤمنين (ع) بصفين يوم شهادة عمار رضي الله عنه.
وكان عظيم الشأن جليل القدر، من أراد تحقيق ذلك فليراجع كتاب صفين، فإنه جاهد في صفين، وقاتل قتالا شديدا، ونصح لرجل شامي، فهداه الله تعالى.
روى أن في صفين كان عمار لا يمر بواد من أودية صفين إلا تبعه من كان هناك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله.
ثم جاء إلى هاشم بن عتبة المرقال وكان صاحب راية علي (ع) فقال يا هاشم
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»