ومنايا الاشراك إذ فيه جاءت * كم رمى فشلت وكانت قلة ليس يلتوي عطفاها برياض الهدى ليمناه غرس * وبعرش العي لعلياه عكس فله من خلاصة القدس نفس * وله من أشعة الفضل شمس ودت الشمس أن تكون سماها زاد فضلا فزاد فيه التحير * ملك في الوجود ينهى ويأمر فإذا فات عنك فيه التبصر * أعد الفكر في معانيه تنظر كيف يحيي الأجسام بعد فناها نور قدس لضوئه الرشد كنه * فهدى كل ذي هدى من لدنه سل عقولا تضئ بالنور منه * واسأل الأنبياء تنبئك عنه أنه سرها الذي نباها حاز مجلدا كل العلا من لدنه * ملا الأرض والسماوات منه فاسئل الكون عنه إن تجهلنه * وكذا فاسئل السماوات عنه من أطاعت لوحيه يوحاها كم ورى في حسامه هر وريا * وله كم غدى دم الشرك سقيا من أقام الهدى ودمر غيا * ومن استل للحوادث رأيا كسنى المبرقات يفري دجاها كم بكسر الأصنام يمناه سرت * إذ رمى متن به الأرض قرت والسماء باسمه العظيم استقرت * وامتطى الكاهل الذي قد أمرت قدرة الله فوقه يمناها
(٦٩)