الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ١٥
$ رسول الله (صلى الله عليه وآله) / البشارة بنبوته [قال عفكلان الحميري] (1) لعبد الرحمن بن عوف: ألا أبرك (2) ببشارة نبي خير لك من التجارة؟ أنبئك بالمعجبة وأبشرك بالمرغبة، إن الله قد بعث في الشهر الأول من قومك نبيا ارتضاه صفيا، أنزل عليه كتابا جعل له ثوابا، ينهى عن الأصنام ويدعو إلى الاسلام، أخف الوقعة وعجل الرجعة.
وكتب إلى النبي (صلى الله عليه وآله):
اشهد بالله رب موسى * إنك أرسلت بالبطاح فكن شفيعي إلى مليك * يدعو البرايا إلى الفلاح فلما دخل على النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أحملت إلي وديعة أم أرسلك إلي مرسل برسالة فهاتها (3) وبشر أوس بن حارثة بن ثعلبة به قبل مبعثه بثلاث مائة عام وأوصى أهله باتباعه في حديث طويل وهو القائل:
إذا بعث المبعوث من آل غالب * بمكة فيما بين زمزم والحجر هنالك فاشروا (4) نصره ببلادكم * بني عامر إن السعادة في النصر (5)

(١) ما بين المعقوفتين أضفناه من كتاب المناقب لابن شهرآشوب.
(٢) في المناقب: ألا أبشرك.
(٣) المناقب لابن شهرآشوب: ج ١ / ص ٢٢.
(٤) في ظاهر الأصل: فاسروا، وما أثبتناه من المناقب والبحار.
(٥) المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 / ص 22 - 23.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 13 15 16 17 18 19 20 ... » »»