فضل زيارة الحسين (ع) - محمد بن علي الشجري - الصفحة ١٢
عنه ابنه أبو عبد الله العلوي - مؤلف هذه الرسالة - في كتبه.
نشأته:
نشأ الشريف أبو عبد الله العلوي في الكوفة المدرسة الكبري للحديث والفقه والعلوم الاسلامية.
فترعرع في أسرة علمية علوية عريقة وبيئة علمية أدبية، فبكر إلى سماع الحديث وأدرك جملة من تلامذة الحافظ ابن عقدة فحمل عنهم العلم وخاصة الحديث وفنونه، ثم رحل إلى بغداد عاصمة العلوم والآداب ومحتشد العلماء في كل فن، فتلمذ عليهم وتخرج بهم ورجع إلى الكوفة يبث علمه يدرس ويؤلف حتى أصبح رحلة يقصده بغاة العلم وهواة الحديث وحتى فاق مشائخ بلده وأعلام عصره، فكانت له المكانة المرموقة والشهرة الطائلة.
ومما يدل على ذلك:
1 - أن مثل الحافظ الصوري - وناهيك به - قصده من بغداد إلى الكوفة ليقرأ عليه ويسمع منه، فكان ينتخب عليه ويفتخر به 1).

١) حكى الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة أبي عبد الله العلوي عن بعضهم أنه قال: ما رأيت من كان يفهم فقه الحديث مثله. قال: وكان حافظا، أخرج عنه الحافظ الصوري وأفاد عنه وكان يفتخر به. وقال في ترجمته أيضا في تاريخ الاسلام: وانتقى عليه الحافظ الصوري.
والحافظ الصوري هو أبو عبد الله محمد بن علي الصوري المتوفى سنة ٤٤١، ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد ٣ / 103 وقال: وكان من أحرص الناس عليه (الحديث) وأكثرهم كتبا له وأحسنهم معرفة به ولم يقدم علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث.
وترجم له ابن الجوزي في المنتظم 8 / 143 وقال: وأكثر كتب الخطيب - سوى التاريخ - مستفادة منه.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست