تنزيه الأنبياء - الشريف المرتضى - الصفحة ٧
علم الهدى. كان أوحد أهل زمانه علما وكلاما وحديثا وشعرا فكانت بذلك مثالا للثقافة الكاملة.
أما والده فيكنى بأبي أحمد ويلقب ب‍ " الطاهر، الأجل، ذو المناقب، الأوحد ". كان نقيب الطالبيين وعالمهم وزعيمهم، جمع إلى رياسة الدين زعامة الدنيا لعلو همته وسماحة نفسه وعظيم هيبته وجليل بركته. وكان قوي المنة شديد العصبة يتلاعب بالدول، ويتجرأ على الأمور.
وأما والدته فهي فاطمة بنت الحسن الملقب بالناصر الصغير نقيب العلويين في بغداد وعالمهم وزاهدهم وشاعرهم.
وقد ورد في كتاب بحر العلوم حول نسب الشريف المرتضى ما يلي:
" أما النسب فهو أقصر الشرفاء نسبا، وأعلاهم حسبا، وأكرمهم أما وأبا، وبينه وبين أمير المؤمنين عليه السلام عشر وسائط من جهة الأم والأب معا، وبينه وبين الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام خمسة آباء كرام ".
ولادته ووفاته:
ولد السيف الشريف المرتضى في رجب سنة 355 ه‍ - 966 م في بغداد، وتوفي بها في الخامس والعشرين من ربيع الأول من سنة 436 ه‍ - 1044 م، وسنه يومئذ ثمانون سنة وثمانية أشهر، ودفن في داره أولا ثم نقل إلى جوار جده الحسين عليه السلام، حيث دفن في مشهده المقدس مع أبيه وأخيه وقبورهم ظاهرة مشهورة (1).
سماته الخلقية وصفاته الخلقية:
كان الشريف المرتضى رحمه الله ربع القامة نحيف الجسم أبيض اللون

(1) جاء ذلك في ترجمة في كتاب رسائل الشريف المرتضى المجموعة الأولى - مطبعة سيد الشهداء - قم 1405 ه‍ في الصفحة 39.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست