تزويج أم كلثوم عون بن جعفر بن أبي طالب 350 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار عن حسن بن حسن عن علي بن أبي طالب أنه قال لما أيمت أم كلثوم ابنة علي من عمر بن الخطاب دخل عليها حسن وحسين أخواها فقالا لها انك قد عرفت بسيدة نساء المسلمين وابنة سيدتهن وانك والله لئن أمكنت عليا من رمتك لينكحنك بعض أيتامه ولئن أردت أن تصيبي بنفسك مالا عظيما لتصيبنه فوالله ما قاما حتى طلع علي متوكأ على عصاه فجلس فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر منزلتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال قد عرفتم منزلتكم يا بني فاطمة وأثرتكم علي سائر ولدي لمكانكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرابتكم منه فقالوا صدقت رحمك الله وجزاك عنا خيرا فقال أي بنية ان الله عز وجل قد جعل أمرك بيدك فأنا أحب أن تجعليه بيدي فقالت أي أنت والله اني لامرأة أرغب فيما يرغب فيه النساء وأحب أن أصيب ما يصيبه النساء من الدنيا فأنا أريد أن أنظر في أمر نفسي فقال والله يا بنية ما هذا من رأيك ما هو الا من رأى هذين ثم قام فقال والله لا أكلم رجلا منهما أو تفعلين فأخذا بثيابه فقالا أجلس يا أبت فوالله ما على هجرتك من صبر اجعلي أمرك بيده فقالت قد فعلت قال فاني قد زوجتك عون بن جعفر وانه لغلام ثم رجع إلى بيته فبعث إليها بأربعة آلاف وبعث إلى ابن أخيه فأدخله عليها قال حسن فوالله ما سمعت بمثل عشق منها له منذ خلقك الله فما نشب عون أن هلك فرجع إليها علي فقال أي بنية اجعلي أمرك بيدي ففعلت فزوجها محمد بن جعفر ثم خرج فبعث إليها بأربعة آلاف درهم ثم أدخله عليها 351 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال فمات عون ابن جعفر عن أم كلثوم ابنة علي فتزوجها محمد بن جعفر بن أبي طالب فمات عنها ولم يصب منها
(٢٣٤)