مكة قام ابن الدغنة يصرخ بمكة يا معشر قريش اني قد أجرت ابن أبي قحافة فلا يؤذيه أحد وكانوا إذا عقدوا فبخ وكف عنه هذا الحي من قريش وكان إذا صلى في مصلاه ذلك بمكة كان من أمره ما وصفت فمشى اليه رجال من قريش فقالوا يا بن الدغنة ان هذا الرجل الذي أجرت رجل له حال ما هو لغيره انه إذا تلا ما جاء به محمد بكى بكاء لا يبكيه أحد فيرق لذلك منه ضعفاؤنا ونساؤنا وخدمنا فمره فليكف عنا يتخذ مصلى غير هذا في بيته فمشى البه ابن الدغنة فقال يا أبا بكر اني لم أجرك لتؤذي قومك فاتخذ مصلى غير هذا فقال أبو بكر أو غير ذلك فقال وما هو قال أرد عليك جوارك وأرضى بجوار الله فقال نعم فقال أبو بكر فقد رددت عليك جوارك فقال ابن الدغنة يا معشر قريش ان أبا بكر قد رد علي جواري فشأنكم بصاحبكم
(٢١٩)