322 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار عن رجال من بني سعد بن بكر قال قدم الحارث بن عبد العزى أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فقالت له قريش حين أنزلت عليه ألا تسمع يا حار ما يقول ابنك هذا قال وما يقول قالوا يزعم أن الله يبعث بعد الموت وأن لله دارين يعذب فيهما من عصاه ويكرم فيهما من أطاعه وقد شتت أمرنا وفرق جماعتنا فاتاه فقال أي بني مالك ولقومك يشكونك ويزعمون أنك تقول أن الناس يبعثون بعد الموت ثم يصيرون إلى جنة ونار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم أنا أزعم ذلك ولو قد كان ذلك اليوم يا أبت لقد أخذت بيدك حتى أعرفك حديثك اليوم فأسلم الحارث بعد ذلك فحسن اسلامه وكان يقول حين أسلم لو قد أخذ ابني بيدي فعرفني ما قال لم يرسلني إن شاء الله حتى يدخلني الجنة 323 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان لأبي بكر مسجد بفناء داره فكان إذا صلى فيه وقرأ القرآن بكى بكاء كثيرا فيجتمع اليه النساء والصبيان والعبيد يعجبون مما يرون من رقته وقد كان استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة حين أوذوا بمكة فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج حتى كان من مكة على يومين فلقيه ابن الدغنة رجل من بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة وكان سيد الأحابيش فقال له أين يا أبا بكر فقال أذاني قومي وأخرجوني من بلادي فأود بأن أؤم بلدة تكون أستريح من أذاهم وآمن منهم فقال ولم فوالله انك لتزين العشيرة وتعين على النائبة وتفعل المعروف وتكسب المعدم ارجع فأنت في جواري فرجع فلما دخل
(٢١٨)